حروق الشمس التهاب مؤلم يصيب الجلد نتيجة للتعرض الشديد للشمس، وتُسمى أحيانًا لفحات الشمس. وتتفاوت درجة الالتهاب من احمرار يسير يختفي خلال ساعات قليلة، إلى قروح وأورام ولون قرمزي في البشرة التي تتسلخ قبل أن تبرأ. وقد تُسبب قروح الشمس الحادة الإصابة بالبرد والإغماء والحُمَّى والضعف. وقد يسبب التعرض الطويل المتكرر للشمس إصابة الجلد بالشيخوخة المبكرة، وقد يؤدي إلى السرطان.
وتتوقف خطورة الحروق على كثافة الضوء والزمن الذي أمضاه الشخص تحت تأثير الشمس. وتسطع الأشعة فوق البنفسجية غير المرئية بكثافة خلال فصل الصيف، وفي منتصف النهار. وهي تنفذ عبر السحب والماء، ولذلك يمكن أن يصاب الشخص بحروق الشمس في يوم غائم أثناء السباحة، كما تعكس الرمال والثلوج هذه الأشعة. وتزيد احتمالات الإصابة بقروح الشمس في الشاطئ أو في منحدرات التزلج على الجليد.
وتحتوي طبقات جلد الإنسان على صبغة بنية اللون تُسمَّى الملانين وهي تحمي الجلد جزئيًا من القروح. أما الأشخاص ذوو العيون الزرقاء والشعر الأحمر، وأصحاب النَمَش وذوو البشرة الفاتحة اللون، فتوجد بجلودهم نسبة قليلة من الملانين، ولذلك يُصابون بقروح الشمس بسهولة. أما ذوو البَشْرة الداكنة فنادرًا ما يتعرضون لقروح الشمس لأن بشرتهم بها كمية أكبر من الملانين. ويمكن لمعظم الأشخاص إكساب بشرتهم اللون الأسمر دون الإصابة بلفحة الشمس، وذلك بالتعرض للشمس لمدة دقيقة فقط في اليوم الأول، ثم تزيد المدة بعد ذلك مابين 10 و 15 دقيقة يومياً. ويمكن أيضًا تَجَنُّب لفحة الشمس باستخدام كريم (دهان) يحتوي على مواد كيميائية تعمل بمثابة واقيات أو عوازل لأشعة الشمس، فالواقي يُصَفِّي مُعْظمها.
وأفضل علاج لقروح الشمس هو تمرير إسفنجة مُبَلَّلة باردة على المنطقة المصابة. كما أن استخدام الدهانات الطبية يُخَفِّف منها، إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب إذا تطوَّرت الإصابة إلى قروح كثيفة.