عدد المساهمات : 96 نقاط : 277 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 30 الموقع : سلطنة الخشبة
موضوع: " مرض النوم " الجمعة مارس 19, 2010 3:13 am
" مرض النوم "
مرض النوممرض يهاجم الجهاز العصبي وينجم عنه غالبًا نوم طويل. ويؤثر هذاالمرض على الإنسان وبعضالفقاريات (الحيوانات ذات العمود الفقري) وعادةمايكون قاتلاً إذا لم يعالج. ويحدث مرض النوم فقط في إفريقيا، ويعتبر مشكلة صحيةخطيرة هناك لكل من الإنسان والحيوانات. وأثر هذا المرض يجعل من المستحيل تربيةالماشية في بعض مناطق القارة. ويشار إلى هذا المرض أيضًا على أنهمرض النومالإفريقيأوداء المثقبيات الإفريقي.
السبب.تسبب مرض النوم أنواع عديدة من الطفيليات وحيدةالخلية المسماةالمثقبيات. وهذه الكائنات العضوية ذات شكل دودي وزائدة طرفيةتسمىالسوطتمتد عبر أحد جوانب الجسم ليشكل تركيبًا يسمىالغشاءالمتموج. وتتحرك المثقبية بتحريك أو تسويط الغشاء.
ويطلق على المثقبيات التي تسبب مرض النوم في الإنسان اسمين علميين: المثقبياتالروديسية،المثقبيات الجامبيةوتنقلذبابة التسي تسيهذهالمثقبيات. وذبابة التسي تسي حشرة تعيش على طول شواطئ البحيرات وشواطئ الأنهار فيإفريقيا. وتصاب الذبابة بالعدوى بالمثقبيات في أثناء تغذِّيها على دم إنسان أوحيوان مصاب بالعدوى فعلاً. وتتكاثر المثقبيات في معدة الحشرة، ثم تنتقل إلى الغدداللعابية. ويصاب المرء بالعدوى عندما تلدغه حشرة مصابة بالعدوى.
ويحدث مرض النوم في الماشية، نتيجة لعدوى المثقبيات الأخرى، بما في ذلكالمثقبيات البروسية والمثقبيات الكونغولية. وتنتقل المثقبيات بشكل عام عنطريق ذبابة التسي تسي أو غيرها من الحشرات اللادغة. ويوجد نوع واحد من المثقبياتينقله الحيوان المصاب أثناء التزاوج.
الأعراض والتشخيص.تتفاوت سرعة تطور مرض النوم في الشخصطبقًا لنوع المثقبية المسببة له. وبوجه عام، تسببالمثقبية الروديسيةأعراضًا تتقدم بسرعة تفوق تلك التي تسببهاالمثقبية الجامبية. وتبدأ معظمحالات مرض النوم بالحمى والصداع والقشعريرة. ويتبع هذه الأعراض حدوث ورم في الغددالليمفاوية وطفح جلدي ووهن. وفي الحالات الحادة، تصيب المثقبيات الجهاز العصبيالمركزي بالعدوى، مُسبّبة نومًا يتعذر التحكم فيه، ثم غيبوبة وموتًا.
ويشخص الأطباء مرض النوم بفحص عينة من دم المريض أو من السائل الشوكي أو مناللمف. وتشتمل العينة المأخوذة من المريض على مثقبيات يمكن مشاهدتها تحت المجهر. ويُعْتَبر التشخيص المبكر لمرض النوم أمرًا هامًا لأن العلاج الفوري من الممكن أنيقضي على الطفيليات ويمنع التلف الدائم للأنسجة العصبية.
العلاج والوقاية.يستخدم الأطباء عقاقير متنوعة للتحكم فيمرض النوم الذي يصيب الناس. وعادة مايتم إعطاء العقار في المراحل المبكرة من المرض. فإذا ما ابتدأ العلاج قبل إصابته للجهاز العصبي المركزي، فإن فرص الشفاء تكونكبيرة. أما علاج مرض النوم في مراحله المتأخرة فإنه يكون أقلّ نجاحًا. وبالإضافةإلى هذا، فإن المثقبيات تميل إلى إظهار مقاومة للعقاقير المستخدمة.
ولقد بذل العلماء جهدًا كبيرًا في إيجاد وسائل للتحكم في مرض النوم وحامليالمرض. وفي بعض أجزاء إفريقيا برهنت مبيدات الحشرات على فاعليتها في القضاء علىتجمعات ذبابة التسي تسي. وتشتمل جهود التحكم الأخرى على استخدام الإشعاع في تعقيمذكور ذباب التسي تسي، وبهذا تصبح عاجزة عن التكاثر.
التسي تسي، ذبابة. التسي تسي ذبابة إفريقية ذات جناحين، تحمل الحيوانالطفيلي الذي يسبب مرض النوم الإفريقي. وتسمى هذه الطفيلياتالمثقبيات. التيتسبب مرض النوم.
يوجد حوالي عشرين نوعًا من ذبابة التسي تسي حيث يهاجم أغلبها الناس. وتبدو هذهالأنواع شبيهة ـ نوعاً ما ـ بالذباب المنزلي ولكنها أكبر حجماً. ولها خرطوم طويلتستخدمه لاختراق جلد ضحيتها. تمتص الذبابة دم ذوات الثدي وتصيبها بالعدوى أثناءذلك.
تَنقلُ ذبابة التسي تسي مرضاً قاتلاً يُسمىناجاناإلى الماشية والخيول. وينتشرُ مرض النوم والناجانا بطريقة انتشار الملاريا نفسها حيث تلسع الذبابةُحيواناً أو شخصاً قد أصيب بالعدوى، وتلتقط منه الجراثيم وتنقلُ العدوى لشخصآخر.
ولايستطيع الذباب ـ عادة ـ إصابة الناس أو الحيوانات حتى تكون الجراثيم قد عاشتفي أجسام الذباب لعدة أيام، ومرت خلال المعدة إلى غددها اللعابية.
وتستطيع الذبابة بعد ذلك ولمدة 96 يوماً على الأقل نقل الطفيليات إلى أي شخصتلسعه.
تتناسل ذبابة التسي تسي ببطء فتنتج الذبابة الأنثى بيضة واحدة فقط في كل مرة. تفقس اليرقة من البيضة وتتغذى أثناء فترة النمو داخل جسم الأنثى. وعندما يكتمل نمواليرقة يتم وضعها على الأرض وتصبح خادرة.
وكل من ذكر الذبابة وإنثاها ماصَّان نشطان للدم، يعيشان أساساً على طول شواطئالبحيرات أو ضفاف الأنهار في المناطق غير الصالحة للسكن. وتستخدم المبيدات الحشريةفي بعض المناطق للسيطرة على هذه الذبابة. أما البرامج الناجحة الأخرى فتستعملالأشعة لجعل ذكر الذباب عقيماً ولايستطيع بالتالي التكاثر، وتُستخدم الأدوية التيتحمي الماشية من مرض الناجانا أيضًا لمقاومة أثر الذبابة. وبالرغم من تلك المجهوداتإلا أن الاضطرابات السياسية قد أعاق مجهودات السيطرة في كثير من أجزاء إفريقيا.