أحمدمحمدحارب عضو جديد
عدد المساهمات : 96 نقاط : 277 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 30 الموقع : سلطنة الخشبة
| موضوع: " الإعاقة البشرية " الإثنين مارس 15, 2010 1:30 am | |
| " الإعاقة البشرية " المقدمة : الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه أشكره وأحمده وأصلي وأسلم على سيد البشر عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد....عشت زمنا ... وأنا لم أزل بعد صبي صغير .. أحاول فيه تنضيم شئوني.. غير أن محاولاتي لم يكتمل نجاحها ساعتئذٍ.... ولم أكن أدرك يوماً كنه ذلك .. ولكن إحساساً داخلياً يدفعني لمعاودة التجربة في إصرار على النجاح لأنني كنت أدرك أن محاولة بخطئها جزء لا يتجزأ من طريق النجاح وبعد....إنّ لما تشهده السلطنة بشكل خاص والعالم بشكل عام من الإصابة بالإعاقة في بعض السكان أردت أن أقدم بحثي هذا والذي هو بعنوان (المعاقين) فأتمنى من رب العالمين جلا وعلا أن يستفيد ويفيد منه كل قارئٍ ومستمع وأتمنى أن ينال على إعجابكم ورضاكم.... ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ والله ولي التوفيق ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ما هي الإعاقة ؟ مصطلح الإعاقة يعني عدم قدرة الفرد على اكتساب الطاقات الكاملة أو إنجاز المهام أو الوظائف التي تعتبر طبيعية لهذا الشخص مما يؤدي إلى انخفاض في قدرته لأداء دوره الاجتماعي كنتيجة للضعف أو التدريب غير الملائم لهذا الدور . وفي مجال الأطفال فأن هذا المصطلح يعني وجود ضعف أو ظروف صحية معينة التي يحتمل أن تعيق النمو الطبيعي للطفل أو القدرة على التعلم. في عام 1980م نشرت منظمة الصحة العالمية التصنيف الدولي للضعف ، العجز ، والإعاقة والذي يعتبر محاولة لتقديم تصنيف منظم للنتائج والتأثيرات المتسلسلة التي تحدث نتيجة المرض . الإعاقة قبل أن تحدث تمر بمراحل أو سلسلة من الأحداث الهامة وهي : ما هو المرض ؟ هو مشكلة صحية مثل الشق الحلقي ، التهابات المفاصل ، أو أمراض القلب الخلقية . ما هو الضعف ؟ هو أي فقدان أو شذوذ للوظائف النفسية والعضوية والتشريحية للإنسان ويعتبر الضعف خلل على مستوى الأعضاء مثل تشوه أو فقدان عضو أو طرف من الأطراف ، فقدان البصر ، أو فقدان للوظيفة العقلية . انواع الاعاقة .. اسبابها .. وطريقة الوقايه :
الإعاقة البصرية
التعريف :
هي العجز البصري بدرجات مختلفة تترواح بين الكف الشامل بحدة أبصار تقل عن 20 - 200 قدم في العين الأفضل أبصارا والكف الجزئي بحدة أفضل من 20 - 200 قدم
الأسباب:
سوء تغذية الأم تعرض الأم للحميراء سوء التغذية وقلة الفيتامينات أثناء الطفولة . جفاف الملتحمة. الجذام
الوقاية :
التغذية الكافية وتناول كميات كافية من الفيتامينات وخاصة الفيتامين أ . مكافحة الطفيليات والأمراض التي تسبب العمى .
توفير ظروف الأمن وتجنب المخاطر التي يمكن أن تسهم في التسبب في العمى و/ أو الاضرار بالبصر .
نشرمبادئ التغذية الصحيحة والسليمة
انقر على هذا الشريط لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي.
الإعاقة السمعية
التعريف :
الشخص الأصم هو الذي لا تساعده اعاقته على الكلام عن طريق حاسة السمع وحدها علما وان الإعاقة السمعية ذات مستويات متفاوتة من العجز السمعي الذي يترواح بين شديد وبسيط ...وويعتبر ضعيـف السمع كل الفرد يعاني من صعوبات ومشاكل في السمع وبدرجات مختلفة .
الأسباب:
تعرض الأمهات للحميراء تناول الام للعقاقير أثناء الحمل بعض الأمـراض الفيروسية التهاب الأذن الوسطى التي تهمل معالجتها التعرض لمستويات عالية من الضجة
الوقاية :
تحصين الأمهات ضد الحميراء الإرشاد أثناء الحمل بشأن الآثار الممكنة لتعاطي العقاقير الفحص السابق للولادة لاستبعاد عدم التجانس الريصي التطعيم ضد الأمراض الفيروسية تجنب التعرض للضجة العالية لمدة طويلة تثقيف الجمهور
انقر على هذا الشريط لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي.
الإعاقة الحركية
التعريف:
هي عبارة عن إصابة أو عجز أحد أجزاء الجسم وبدرجات متفاوتة وتحد من استخدام أجزاء الجسم وتحول دون الحركة والقدرة على الانجاز بشكل مستقل
الأسباب :
عدم كفاية تغذية الام أثناء الحمل / عدم تجانس العامل الريصي / نقص الأوكسجين أو الإصابة أثناء الولادة فقر الدم الناتج عن سوء التغذية تعاطي الام للعقاقير / الكوارث الطبيعية والحروب وأعمال العنف الأخرى / ملوثات البيئة
الأمراض البكتيرية والفيروسية مثل ( الجذام ، وشلل الأطفال والسّحايا المخيّة والتهاب الدماغ )
الوقاية :
التغذية الصحية للأم أثناء الحمل /تحسين ظروف ومرافق التوليد التغذية الصحيحة وتناول الفيتامينات الكافية تحسين الأحوال الصحية والتقليل من الأمراض البكتيرية / التحصين على الوجه الصحيح التدخل المبكر والمعالجة ولتقليل حدة الأثر / اتخاذ الاحتياطات في المنزل وأماكن الترفيه للوقاية من الحوادث
انقر على هذا الشريط لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي.
الإعاقة الذهنية التعريف : أداء عقلي دون المتوسط يظهر متلازما مع القصور في السلوك التكيفي خلال فترة النمو .
الأسباب: سوء تغذية الام أثناء الحمل تعرض الأم للحميراء تعرض الأم لسموم بيئية قد تؤثر على الجنين سو ء تغذية الطفل الأمراض البكتيرية والفيروسية عدم تجانس العامل الريصي الشلل الدماغي تناول الطفل الصغير للرصاص أو الزئبق بطريقة الخطإ الفقر و / أو الحرمان الثقافي
الوقاية : تحسين تغذية الأمهات تعيين الأشخاص الذين يحتاجون الى فحص جيني الوقاية من الأمراض البكتيرية والفيروسية ومعالجتها في وقت مبكر التثقيف للتقليل من زواج الأقارب تعيين الأشخاص الذين يحتاجون الى فحص جيني تحسين العناية بالحوامل والأجنة وظروف التوليد
انقر على هذا الشريط لمشاهدة الصوره بحجمها الطبيعي.
الاضطرابات الكلامية والشلل الدماغي الاضطرابات الكلامية
التعريف : ويعتبر الكلام مضطربآ عند مقارنته بالكلام العادي فيكون ملفتآ للأنظار والانتباه ولا يمكن الفرد من التواصل مع الآخرين بصورة سليمة ويشكل مصدرآ للانزعاج سواء للمتحدث آو المستمع
الأسباب: هي في جميع الأحوال تقريبآ نتائج ثانوية لأضرار إعاقات أخرى مثل ( التخلف العقلي والتلف الدماغي والشلل المخي ...) الحوادث او الأمراض التي تؤثر على الجهاز الصوتي الأمراض او الالتهابات التي تتلف منطقة الدماغ المعنية باللغة والكلام فقدان حاسة السمع الحرمان الثقافي مشاكل متعلقة بالتكيف السيكولوجي - الاجتماعي
الوقاية : أفضل طريقة للوقاية من الاضطرابات الكلامية هي تنشيط اللغة والكلام في موعد مبكر اعتماد تقنيات خاصة لتنمية المهارات اللغوية والكلامية الكافية
الشلل الدماغي
التعريف : وهي حالة من العجز البدني المزمن ينتج عن إصابة وتلف مراكز الضبط الحركية في المخ ويؤدي الى الإصابة بمستويات من التوتر العقلي غير الطبيعي وفقدان السيطرة على الحركات الإرادية في الجسم وعدم توازنه .
الأسباب: سوء تغذية الام فقر الدم الناتج عن سوء التغذية ونقص الفيتامينات نقص الأكسجين إصابة أثناء الولادة الصرع تلف في الدماغ الحروب والحوادث
الوقاية : تغذية صحيحة وكافية أثناء الحمل تثقيف الام وتغذيتها على الوجه الصحيح أثناء الحمل العناية الكافية أثناء الولادة العناية الطبية الكافية للتقليل من نوبات الصرع المستمرة الاحتياطات وتثقيف الجمهور بغية القضاء على التلوث والحوادث
دمج المعاق في المجتمع : الدمج ... ماذا يعني ؟ دمج الاشخاص المعاقين في المجتمع يعني أن يشارك هؤلاء الاشخاص كافة أنواع أنشطة المجتمع المختلفة ، يساهمون بشكل فعال لتنفيذها من ناحية ويستفيدون بشكل كامل من خدماتها من ناحية أخرى. فالدمج هو فلسفة مبنيه على أساس أن كل الناس سواسيه ويجب أن يحترموا ويقدروا جميعا ، أن الاشخاص المعاقين يجب أن تتاح لهم الفرص ليشاركوا مشاركة كامله في كل أنشطة المجتمع .
1- فوائد الدمج للطفل المعاق: إن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع العاديين سوف يكون له آثار إيجابية – من ذلك. - أن الطفل المعاق عندما يشترك في فصول الدمج ويلاقي الترحيب والتقبل من الآخرين فإن ذلك يعطيه الشعور بالثقة في النفس، ويشعره بقيمته في الحياة ويتقبل إعاقته، ويدرك قدراته وامكاناته في وقت مبكر، ويشعر بانتمائه إلي أفراد المجتمع الذي يعيش فيه. - كما أن الطفل المعاق في فصول الدمج يكتسب مهارات جديدة مما يجعله يتعلم مواجهة صعوبات الحياة، ويكتسب عددا من الفرض التعليمية والنماذج الاجتماعية مما يساعد علي حدوث نمو اجتماعي أكثر ملاءمة، ويقلل من الوصم بالإعاقة والتصنيف الذي يصاحب برامج العزل، كما يوفر الدمج الفرص لإقامة العلاقات التي سوف يحتاج إليها للعيش والمشاركة في الأعمال والأنشطة الترفيهية ويشجعه علي البحث عن ترتيبان حياتية أكثر عادية . - والدمج يمد الطفل بنموذج شخصي، اجتماعي، سلوكي للتفاهم والتواصل وتقليل الاعتماد علي المتزايد علي الأم، ويضيف رابطة عقلية وسيطة أثناء لعب ولهو الطفل المعاق مع أقرانه العاديين . - يعتقد البعض بأن دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين قد يسبب للطفل المعاق بعض الإحباط، إلا أن ذلك أقل ضررا من الصدمة التي قد يسببها للطفل اضطراره لإجراء تعديلات في أفكاره ومفاهيمه حول الحياة في المجتمع بعد تخرجه من المدرسة . 2- فوائد الدمج للأطفال العاديين: - إن الدمج يؤدي إلي تغيير اتجاهات الطفل العادي نحو الطفل المعاق، ويشعره بأنه يجب أن يشترك مع الطفل المعاق في مجالات الأنشطة المختلفة باعتباره أخ له في البشرية وليس بكائن غريب منه، وأن عليه واجبا نحو مساعدته وتنمية قدراته، ومشاركته في الأعمال المختلفة، بل الاستفادة منه في الأعمال التي يجيدها وربما يتفوق فيها علي كثير من الأطفال العاديين . - أضف إلي ذلك: أن الدمج يساعد الطفل العادي علي أن يتعود علي تقبل الطفل المعاق ويشعر بالارتياح مع أشخاص مختلفين عنه. وقد أوضحت الكثير من الدراسات علي إيجابية الأطفال العاديين عندما يجدون فرصة اللعب مع الأطفال المعاقين باستمرار، وفي نظام الدمج هناك فرصة لعمل صداقات بين الأشخاص المختلفين.
3- فوائد الدمج للآباء: - فنظام الدمج يشعر الآباء بعدم عزل الطفل المعاق عن المجتمع، كما أنهم يتعلمون طرقا جديدة لتعليم الطفل.. وعندما يري الوالدان تقدم الطفل الملحوظ وتفاعله مع الأطفال العاديين فانهما يبدأن التفكير في الطفل أكثر، وبطريقة واقعية.. كما أنهما يريان أن كثيرا من تصرفاته مثل جميع الأطفال الذين في مثل سنه – وبهذه الطريقة تتحسن مشاعر الوالدين تجاه طفلتهما، وكذلك تجاه أنفسهم .
4- فوائد الدمج الأكاديمية: للدمج فوائد تربوية وأكاديمية لكل من الطلاب والمعلمين علي النحو التالي: - فالأطفال المعاقين في مواقف الدمج الشامل يحققون إنجازا أكاديميا مقبولا بدرجة كبيرة في الكتابة، وفهم اللغة، واللغة الاستقبالية أكثر مما يحققون في مدارس التربية الخاصة في نظام العزل. - كما أشارت التقارير التي تتبعت طلاب التربية الخاصة انخفاض معدل تعيين المتخرجين من برامج الفصول الخاصة في المهن المختلفة مقارنة بأولئك الذين تلقوا تربيتهم وفق أسلوب الدمج . - أضف إلي ذلك: أن العمل مع الطفل المعاق وفق نظام الدمج يعتبر فرصة للمعلم لزيادة الخبرات التعليمية والشخصية.. فالدمج يتيح الفرصة الكاملة للمعلم للاحتكاك بالطفل المعاق – والطريقة التي تستخدمها للعمل مع الطفل مفيدة أيضا مع الطفل العادي الذي يعاني من بعض نقاط الضعف.. وفي الحقيقة: فإن كثيرا من طرق التدريس الموجودة حاليا كانت في البداية مخصصة للطفل المعاق . 5- الفوائد الاجتماعية: للدمج فوائد اجتماعية متعددة: - إنه ينبه كل أفراد المجتمع إلي حق المعوق في إشعاره بأنه إنسان وعلي المجتمع أن ينظر له علي أنه فرد من أفراده، وأن الإصابة أو الإعاقة ليست مبررا لعزل الطفل عن أقرانه العاديين وكأنه غريب غير مرغوب فيه . - أضف إلي ذلك: فإن مؤيدي فلسفة "مدرسة الجميع " يرون أن هذه الفلسفة تشكل الأسلوب الأمثل والأكثر فعالية لمناهضة الاتجاهات السلبية ورفض المعوقين بل وأحيانا التخلص منهم بأساليب مختلفة – فمدرسة الجميع ستقود علي المدى الطويل إلي انتقاء مبررات إخفاء المعوقين عن الأنظار والشعور بالعار لوجودهم وستعمل أيضا علي تغيير إدراكات الجميع لهم وذلك من خلال دمجهم والتعامل معهم . - إن دمج الطلاب المعاقين مع أقرانهم العاديين له قيمة اقتصادية تعود المجتمع إذ توظف ميزانية التعليم بشكل أكثر فاعلية بوضعها في مكانها الصحيح وربما يعود علي الطلاب بفوائد كبيرة.. فتحول الإنفاق من الاستخدامات التعليمية غير المناسبة (مثل: استخدام وسائل النقل لمسافات طويلة للوصول إلي المدارس الخاصة). وإنشاء إدارات منفصلة لبرامج التربية الخاصة.. وغيرها – إلي دعم الإجراءات التي تعود بالنفع علي التعليم في الفصل (مثل: توفير موارد وكوادر متخصصة، وتدريب المعلمين والعاملين.. الخ) مما يعتبر توظيفا للأموال بشكل أكثر إنتاجية ونفعا للمجتمع .
دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع حق .. نريده و نعمل من أجله /د. عبدالحميد كابش أستشاري الطب الطبيعي والتأهيل
|
أشكــال الدمـــــــــــج تختلف أساليب إدماج المعوقين من بلد إلي آخر حسب امكانات كل منها حسب نوع الإعاقة ودرجتها، بحيث يمتد من مجرد وضع المعوقين في فصل خاص ملحق بالمدرسة العادية إلي إدماجهم إدماجا كاملا في الفصل الدراسي العادي مع إمدادهم بما يلزمهم من خدمات خاصة...
دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع حق .. نريده و نعمل من أجله /د. عبدالحميد كابش أستشاري الطب الطبيعي والتأهيل
| دمج المعاق في المجتمع كيف قرره القران الكريم والسنة النبوية ؟
وقد أعطى الإسلام لهؤلاء المعاقين حقوقهم فحرص على دمج المعاق في مجتمعه ، فقد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة عندما خرج لإحدى غزواته ، كما يتجه الإسلام إلى المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه المعاق فيعلمهم ويربيهم على السلوك الذي يجب عليهم أن يسلكوه في معاملتهم لإخوانهم وأهليهم من ذوي العاهات فهو يعلن بصريح العبارة أن ما حل بإخوانهم من بلاء لا ينقص قدرهم ولا ينال من قيمتهم في المجتمع فهم جميعاً سواء لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى فقد يكون صاحب العاهة أفضل وأكرم عند الله من ألف صحيح معافى فقال تعالى :{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فالميزان الحقيقي هو التقوى وليس المال أو الجاه أو الصحة أو الصورة الخارجية أو غير ذلك لأنه لا يمكن أن تتحقق الغاية السامية من هذه الحياة إلا إذا تحقق ميزان التقوى ، هذا الميزان الذي له وقع أخّاذ في ضمير المسلم بما يحويه من الخير والاستقامة والصلاح والإصلاح للفرد والمجتمع وللإنسانية جمعاء ، فالتقوى جماع لكل فضيلة . وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القيمة في أكثر من حديث ففي حجة الوداع التي حوت جوامع الكلم وأخطر قواعد الإسلام قال صلى الله عليه وسلم : [ أيها الناس ، إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، خيركم عند الله أتقاكم ]ولكي ينزع من النفوس بقايا القيم الأرضية قال صلى الله عليه وسلم : [ إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ] .
ومن حقوقهم عدم السخرية منهم قال تعالى : [ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم ..الآية ] فالمجتمع الذي يزدري الأصحاء فيه أهل البلاء يكون مصدر شقاء وألم لهؤلاء قد يفوق ألم المصيبة وربما فاقها فعلاً ، فكم من ذوي البلاء من حمل عاهته ورضي بواقعه إلا
أنه لا يمكن أن ينسى نظرة احتقار من أحد الناس ، بل إننا جميعاً قد ننسى كل متاعب الحياة ومصاعبها ولا ننسى بسمة سخرية أو كلمة استخفاف تلقيناها من الآخرين ، ألم يقل أبو الطيب : جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان وليعلم هؤلاء الأصحاء أن ما يرفلون به من صحة ومن ضروب النعم والخير ليس إلا من فضل الله وجوده وكرمه ، قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله }، وأن الذي وهبهم هذه النعم لقادر على سلبها منهم ، وقادر أيضاً على إعطائها لمن كانت أعين أهل النعمة تزدريهم، فقد قال تعالى : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } كما أن لأهل البلاء مكانة في المجتمع بمساهمتهم في خيره وإسعاده فقد رأى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن له فضلاً على من دونه ، فقال صلى الله عليه وسلم : [ هل تنصرون ، وترزقون إلا بضعفائكم ]رواه البخاري ، وعند النسائي :[ إنما نصر الله هذه الأمة بضعفتهم بدعواتهم وصلا تهم وإخلاصهم ] قال ابن بطال تأويل الحديث أن الضعفاء أشد إخلاصاً في الدعاء وأكثر خشوعاً في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا )، وقال الحافظ المهلب : ( أراد صلى الله عليه وسلم بذلك حض سعد على التواضع ونفي الزهو على غيره وترك احتقار المسلم في كل حاله )، وقد نهى الإسلام عن الغيبة وذكر المسلم أخيه بما يكره ، فبذلك يكون المجتمع ميدان رحب أنشأه الإسلام للحياة السعيدة الكريمة فيكون مجتمع لا يستخف بهؤلاء الضعفاء والمعاقين ولا يزدريهم . وفي مقابل ذلك يتوجه الإسلام إلى خير علاج وأصلحه لنفس المعاق ليجتث منه القلق والشعور بالنقص ويحل مكانه الرضى والثقة والسعادة حيث يرشده إلى أن ما يعانيه من شدة العاهة لا ينقص من كرامته كما لا يحط من قيمته في الحياة ، لأن العاهة الحقيقية هي تللك التي تصيب الدين والخلق للمسلم وبمعادلة بسيطة يقارن الإنسان بين فقد البصر مثلاً وفقد الشرف ويقارن بين بتر اليد أو الرجل وبتر الكرامة والأخلاق و تشوه الدين والضمير، إن تلك المقارنة لتحمل على الحمد والرضى بسلامة ذي العاهة الجسدية من الإصابة بعاهة النفس على النحو الذي ذكر في قوله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }.
ومع هذا فإن الإسلام لم يهمل العاهة والإعاقة ولم ينكر وجودها ولم يتجاهل أثرها على صاحبها لذلك وجه الإنسان إلى الصبر على ما يواجهه من نكبات وكوارث تحل في جسمه أو ماله أو أهله ، وليرجع كل منا إلى نفسه فإنه لا شك يجد في سيرته أو في سيرة من يعرف شدائد صنعت نعماً ومصائب صنعت رجالاً قال تعالى : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}فالآية الأولى تعلن حقيقة أزلية وهي أن كل ما يجري في هذا الكون وما يتعرض له الإنسان في حياته إنما هو بقضاء الله وقدره وقيمة هذه الحياة أنها تسكب في النفس البشرية السكون والطمأنينة عند إستقبال الحوادث والمتاعب بيقينها أن كل ذلك كان بقضاء وقدر، وتأتي الآية الثانية لتوجه النفس البشرية إلى ما يجب أن تكون عليه عند المصيبة وعند النعمة فلا يأس في الأولى ولا افتخار في الثانية ، وقد قررت السنة هذا المعنى فقال صلى الله عليه وسلم : [ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ]وأحاديث أخرى تحث على الصبر منه قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله
دمج الأشخاص المعاقين في المجتمع حق .. نريده و نعمل من أجله /د. عبدالحميد كابش أستشاري الطب الطبيعي والتأهيل
| تعالى قال [ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ]. إرشادات لإولياء الامور في تعاملهم مع ابنائهم
1. امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة . 2. أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل : التربيت على الكتف ، لكون الأطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها . 3. تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي ، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة تحدث طفولي ، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع . 4. استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكناً للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله . فدعه يلمس ، ويتذوق ، ويشم الأشياء ، حيث إن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الأطفال الذين لديهم مشكلات حسية . 5. التزم بشكل ثابت بما تقول ، وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ 6. التزم أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل . 7. لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه .
8. شجع طفلك في استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب على سياسة موحدة في معاملة الطفل . 9. عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب أساليب أخرى باستخدام أساليب التعزيز الإيجابي . 10. اعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان . 11 . تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء . 12. عود طفلك على تحمل المسئولية في إمكاناته . 13. أتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجاته الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار . 14. شجع طفلك على الاعتماد على نفسه في حل واجباته المدرسية مع توجيهه بطريقة غير مباشرة 15. شجع طفلك على اللعب وتكوين علاقات اجتماعية وأقرانه في العائلة أو الحي أو المدرسة . 16. لا تعاتب طفلك على إتلاف الألعاب التي تقوم بشرائها له ويمكنك توجيهه بالمحافظة عليها . 17. لاحظ قدرات ابنك وحاول تنميتها . قصة تحكي نفسية الانسان المعاق : لا.. أرجوكم لا لا تحاولوا إعادة تجميع ضلوعي.. لا تحاولوا.. مسح شيءٍ من دموعي **** دعوها.. تبلل ألماً في وجداني.. إن كنتم هكذا تروني.. و تحيكون أحزاني **** أخطو.. في مثل خطاكم.. و إن شئتم " أتحداكم" ؟ و رغم هذا.. أبقى دون مستواكم..!!؟؟ **** في ليالي عمري.. أشق طريقاً من نور.. فتسلبه.. أيديكم.. بمحض كبرياءٍ و غرور **** أبكي بشدة.. فتقهقهون بسرور و عندما أحتاجكم.. ألقى عطفاً مستور **** لماذا... تعاملونني هكذا..؟ كل ما أريده هو أن تعرفوا.. بأن لي.... عقلٌ يفكر... و قلبٌ ينبض..
| |
|
عمان نبض واحد عضو متميز
عدد المساهمات : 319 نقاط : 463 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 العمر : 30
| موضوع: رد: " الإعاقة البشرية " الإثنين مارس 15, 2010 6:32 pm | |
| | |
|