أحمدمحمدحارب عضو جديد
عدد المساهمات : 96 نقاط : 277 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 30 الموقع : سلطنة الخشبة
| موضوع: " الشجرة السحرية / الحناء " الثلاثاء مارس 16, 2010 6:47 pm | |
| الشجرة السحرية / الحناء
وصف النبات: تعتبر شجرة الحناء من الأشجار المعمرة متساقطة الأوراق، ويعتبر من نباتات المناطق الاستوائية، يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار، لها أوراق صغيرة خضراء، الأزهار كما يعرفها الجميع عنقودية يميل لونها إلى الأبيض المصفر، طيبة الرائحة وخاصة في وقت الإزهار وبالذات إذا احد ما حرك جذوعها، واسمها العلمي لاوسونيا إنيرمس Lawsonia Inermis. الموطن الأصلي: تعتبر الهند وايران وامريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي لهذه النبتة السحرية ومن هناك انتشرت إلى العديد من دول العالم ومنها بالذات دول حوض النيل (مصر والسودان) حيث استعملت من قبل الفراعنة على مستوى واسع في حياتهم الطبية.
الحناء في الماضي: استعمل الحناء في الماضي كمادة تحنيطية وتجميلية من قبل الفراعنة واستخرجوا منها العطور وعُرفت أيضاً في بلاد فارس واستعملت على نطاق واسع في تلك الأيام، أما في العهد الاسلامي فروي أن الحنة شجرة من شجر الجنة، وأن السيدة (هاجر) زوجة سيدنا إبراهيم، وأم سيدنا إسماعيل عليهما السلام فعندما كانت تجمع الحصى، حتى لا يذهب ماء زمزم الذي أوجده الله سبحانه وتعالى كرامة لسيدنا إسماعيل تشققت يداها وعندما اجتمعت عليهم القبائل دلوها على تلك الشجرة فتحنت منها وشفيت. ومن دون أدنى شكل يرتبط الحناء بالمسلمين ارتباطا وثيقا أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث شجع رسول الله على استعمالها حيث روى أبو داود وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا اليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال له (احتجم) وما شكا إليه أحد وجعاً في رجليه إلا قال له (اختضب بالحناء) وكان إذا صدع غلف رأسه بالحناء وهو يقول (إنه نافع بإذن الله من الصداع) رواه ابن ماجة.
الحناء في الطب النبوي: ذكر ابن القيم الجوزية في كتاب “الطب النبوي” من منافع الحناء إنه محلل نافع من حرق النار وفيه قوة موافقة العصب إذا ضمد به، وينفع إذا مضغ من قروح الفم.
الحناء في تذكرة داود: إذا خضبت به الأيدي والأرجل فانه يطرد الحرارة التي بهما، يفتح السدد، طبيخه نافع من البثور والقلاع، وماؤه يفتح السدد ويذهب باليرقان والطحال، يفتت الحصى، نافع من الصداع تضميدا على الجبهة.
الحناء في القانون: ذكر ابن سينا في كتابه القانون في الطب انه نبات ينفع لأوجاع العصب، يدخل في مراهم الفالج والتمدد، ودهنه يلين الأعصاب، ينفع من كسور العظام، يطلى به على الجبهة مع الخل للصداع، وفي قروح الفم وملائم لوجع الرحم.
الحناء في العصر الحديث: نستطيع أن نقول إن طب الأعشاب الآن في الاتجاه السليم بعد ما اعتراه بعض الشوائب من قبل مجموعات من البشر بهدف مادي بحت، أصبحت الأعشاب تُدرس من جميع النواحي من حيث الخصائص والمواد الفعالة والاستخدامات الطبية بشكل سليم والدوس (الجرعة العلاجية) والأجزاء المستعملة مما جعله أن يكون مكملا للطب التقليدي، فمثلا شجرة الحناء موضوع مقالتي جرت عليها التجارب وحللت طبياً من حيث:
الأجزاء المستعملة: الأوراق
المواد الفعالة: تحتوي الأجزاء المستعملة (الأوراق) على (مادة ملونة تسمى مادة اللوسون Lawsone وهذه المادة الصبغة النباتية الثابتة، مواد دهنية، مواد راتنجية، تانينات قابضة ويرجع إليها الأثر الطبي في العلاج لتشققات القدمين، زيت طيار له رائحة طيبة محتويا على الفا وبيتا أيونين، كومارين، مواد فلافونية).
الاستعمالات الطبية: يستعمل مطحون أوراق الحناء بعد تجفيفها وهو الجزء المستعمل طبيا على شكل “لبخات” لتخضيب الأيدي والأرجل لمنع التشققات، وتخضيب الشعر لمنع قشرة الرأس، المواد المستخلصة من الأوراق تستخدم في صناعة الدباغة وخاصة الجلود، في التئام الجروح.
تركيبات علاجية من الحناء:
1- في حالة شعور حرارة في القدمين أو اليدين فما عليك إلا أن تقوم بتخضيبها فستشعر حالا بالبرودة الفورية وتزيل ألم القدمين.
2- يعتبر مغلي أوراق الحناء كاملة من منقيات الدم إذا شرب بمعدل كوبين في اليوم سواء كانت الأوراق جافة أم خضراء بشرط غسيلها حيث تضع كمية من الأوراق بمقدار ملعقة شاي صغيرة وتغلي الماء وتسكبها فوق الأوراق وتتركها لمدة عشر دقائق تصفى وتحلى وتشرب.
3- الحناء سلاح مشرّع في وجه الفطريات وخاصة للذين يعانون من فطريات القدم وهناك الكثير من الناس يعانون من هذه الفطريات وخاصة الذين لا يعتنون بأقدامهم أو الذين يضطرون إلى لبس الحذاء مدة طويلة حيث يقوم الشخص أولا بنقع رجليه لمدة عشر دقائق بمغلي البابونج بعد أن يُصفى ويبرّد ثم تجفف القدمين بمناديل ورقيه، ثم يعمل خليط من حناء بودرة مقدار ملعقة تعجن في زيت زيتون ثم يضاف إليها ملعقة خل تفاح أو أي خل آخر ثم يضاف عصير نصف ليمونة صغيرة ويعمل عجينة كاملة ثم تدهن مكان الإصابة وإن شاء الله في خلال 3-4 أيام يكون الأمر منتهياً.
4- لعلاج الجرب أو الهرشة تعجن كمية من الحناء مناسبة في كمية مناسبة من الماء مضافة إليها كمية مناسبة من الخل وخاصة خل التفاح.
5- لعلاج (الثعلبة) حيث تهرش المنطقة المصابة بقطعة قماش خشنة حتى تُدمى ثم تدهن من خليط مجهّز مسبقا من الحناء المعجون بالماء والخل، تدهن لمدة أسبوع أو أكثر حتى يبدأ الشعر بالنمو ثانية.
6- استعمل المصريون القدماء هذه الوصفة لتقوية كثافة الشعر وهي بمثابة حمام عسلي للشعر حيث تعجن كمية مناسبة لطلاء شعرك بماء عادي ثم تضاف إليها كمية عسل مناسبة ولتكن نصف كمية الحناء ثم توضع على الرأس وتترك على الأقل ثلاث ساعات، وتغسل بماء دافئ.
الاستعمالات التجميلية: منذ الأزل والنساء تستعمل الحناء من أجل الزينة وحماية قدميها من التشققات حيث كانت النساء في ذلك الوقت اليد اليمنى للرجل حيث كن يقمن بأعمال شاقة يعجز عنها رجال اليوم، ثم كان يستعمل في تزيين العروس قبل ليلة الزفاف وتسمى تلك الليلة (ليلة الحناء) حيث كان أهل العريس يعجنون كمية لا بأس بها من بودرة الحناء في صواني وكانت ترقص بها النساء في بيت العروس وكانت هناك نساء متخصصات لتزين العروس ثم بعد الانتهاء من عمل الحناء للعروس يوزع الباقي على الحضور.أما في هذه الأيام فقد ظهر ما يسمى ب”الصالونات” وهي متخصصة في الحناء في نقوش جميلة جدا تُخطط على الأيدي والأرجل، كما ظهرت كتيبات تحمل أحلى النقوش على شكل كفوف ثم تطلى الحناء عليها وتنزعها بعد ذلك لتجد النقش قد طبع في منتهى الجمال.
الحناء والشعر: إليك سيدتي بعض الوصفات من الحناء فقط قبل أن تستعمليها جربيها على خصلة واحدة من الشعر ثم تعممي بعد ذلك أن أعجبك اللون:
1- خلطة الحناء بماء الكركديه فقط، حيث تغلي مقدار ملعقتين أكل من الكركديه ثم يبرّد ويعجن بمقدار 100 غرام من بودرة الحناء ويمزج الخليط جيدا ويوضع منه على الرأس ثم بعد ساعة أو ساعتين يغسل بماء دافئ.
2- تغلى قشور رمان جافة كمية مناسبة وحبة ليمون جافة ثم تبرّد وتصفى ثم تضاف على 100 جرام من بودرة الحناء التي أضيفت إليها ملعقتان من زيت الزيتون ويمزج الخليط جيدا ويوضع منه على الرأس ثم بعد ساعة أو ساعتين يغسل بماء دافئ .
منقــــــــــــــول ... مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية . أسماء أخرى للحنه العرب : حنه - حنا - حناء.
الشام : القطب.
اليمن : الحنون.
النوبة: الكوفرية.
بالانجليزي والفرنسي: Henna , Alcanan
الاتيني: Lawsonia-Alba
تاريخ الحناء الحِنَّة..أداة من أدوات الزينة التي ارتبطت بالمرأة منذ قديم الأزل، ولكن سحر هذه النقوش والزخارف لم ينطفئ مع مرور الزمن؛ بل إن الولع بها امتد حتى يوما هذا حتى صارت موضة العصر، ليس فقط بين نساء الشرق، حيث موطن هذا التقليد، ولكن أيضا بين نساء الغرب، ولعل السر يكمن في تصميماتها المعقدة التي يستغرق رسمها ساعات، ولونها الأحمر القاني الذي يتوهج ، ورائحتها العطرة التي تفوح برائحة الطبيعة. والحقيقة أن ظهور تقليد قديم مثل الحناء فجأة ليصبح اتجاهًا رائجًا في كل أنحاء العالم يؤكد غرابة الموضة. فاليوم يتزايد الطلب على الحناء وأدوات رسمها في كل أرجاء المعمورة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية، بل إن الأمر الطريف أن هناك الآن موقعًا على شبكة الإنترنت لمناقشة الأمور المتعلقة بالحناء، حيث في مقدرة المهتمين بالحِنَّة أن يتلقوا إجابات على أسئلتهم، ويتبادلوا القصص والحكايات حول هذا الفن
وقد أصبحت الحناء بتصميماتها الجميلة على مختلف أجزاء الجسد، أسلوبًا للتعبير عن الذات غير أن الأمر يختلف تمام الاختلاف بالنسبة للمرأة الشرقية. فإذا ما أخبرها أحد بأن الحناء هي موضة العصر، ستنظر إليه بلا شك بكل استغراب. ذلك أن الحناء وفنون رسمها قد ظلت جزءاً من ثقافة آسيا و شرق أفريقيا على امتداد العصور، والحِنَّة بالنسبة لهذه الثقافات ليست مجرد رسومات ونقوش جميلة، لكنها تقليد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعادات .
وتؤكد المراجع التاريخية أن المصريين القدماء هم أول من استخدموا الحناء، حيث تم العثور عليها على أيدي المومياوات المصرية التي يعود تاريخها إلى عام 5000 قبل الميلاد إذ كان يسود الاعتقاد بأن وضع الحِنَّة على الأيدي والأقدام يحفظها من الشر.
أما في الهند، فقد كانت بداية استخدام الحِنَّة في المناطق الشمالية خلال القرن الثاني عشر الميلادي، عندما أدخلها المغول إلى الهند. غير أنها أصبحت أكثر انتشارًا عندما بدأت النساء تعتمد في رسوم الحِنَّة على نقوش من التراث، بما في ذلك الحكايات الشعبية والميثولوجيا. وباعتبارها رمزًا للرفاء وحسن الطالع، لا تزال الحناء تلعب دورًا رئيسيًا في المجتمع الشرقي الحديث، وخاصة أثناء المناسبات المهمة مثل احتفالات الزفاف.
وحتى اليوم لا تزال تقاليد الزواج في كثير من البلدان يوم كامل للحناء تتزين فيه العروس وأفراد أسرتها وأصدقاؤها بأجمل رسومات الحِنَّة، ولعل هذا التقليد يعكس إلى أي مدى حافظ المجتمع التقليدي على تراثه وتقاليده العريقة التي توارثها جيلاً عن جيل.
ورغم أن هذا الفن يستخدم اليوم في الأساس بغرض التزين والتجميل، فإن استخدام الحناء يعكس ثقافة متميزة والصلة الخاصة التي تنشأ بين النساء في مثل هذه المناسبات. ومن النقوش الفنية يمكن الوقوف على المشاعر والسمات المختلفة لحياتهن، بل أن التصميمات نفسها تعكس العديد من الجوانب الدقيقة لثقافة المرأة.
ولا شك أن الولع بالحناء في الغرب سوف يخبو في الوقت الملائم شأن أي موضة جديدة غير أن الأمر يختلف بالنسبة للشرق، حيث سيبقى فن الحِنَّة جزءاً من التراث الثقافي الذي عاش وتواصل على امتداد القرون.
فوائد الحنه
الأستعمالات
من المعروف لدينا بأننا نستخدم من نبتة الحنه أو الحناء مسحوق الأوراق والزهور بالاضافة للجذور. وقد تفنن الكثير من الناس في كيفية تحضيرها بما يتناسب أذواقهم الخليجية أو العربية أو حتى الغربية.
وللحنه استعمالات كثير ومتعددة .. وسأذكر منها التالي:
الاوراق
- التجميل فيخضب بمعجون أوراقها الأصابع والأقدام والشعر، للسيدات والرجال على السواء.
- وتستعمل الحناء فى علاج الأورام والقروح إذا عجنت وضُمَّد بها الأورام.
- أعمال الصباغة مع إضافة مواد مثبتة للون .. كما تقوم الفتيات المبهرات البياض بعمل حوض به مغلي مسحوق الحناء بكمية كبيرة من الماء ويجلسن فيها فترة حتى يكتسبن اللون القرمزي أو النحاسي (لون قليل السمرة لامع) ذو جاذبية فتانة.
- وقد ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت فى الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات، ومن الإفرازات الزائدة للدهون، كما تعد علاجا نافعا لقشر الشعر والتهاب فروة الرأس.
- وتستعمل عجينة الحنة فى علاج الصداع (الصداع الناتج من ارتفاع حرارة الرأس) بوضعها على الجبهة.
- والتخضب بالحناء يفيد فى علاج تشقق القدمين وعلاج الفطريات المختلفة.
الزهور
- وتستعمل زهور الحنة فى صناعة العطور.
- استنشاق الزهور ينشط الحواس وينعش القلب ويقوي الاعصاب.
الجذور
- المضمضة بعرقها المغلية والمنقوعة تقوي اللثة وتساعد على تماسك الاسنان.
- ويفضل استعمال معجون الحناء بالخل أو الليمون؛ لأن مادة اللوزون الملونة لا تصبغ فى الوسيط القلوي
بعض النصائح
عند استعمال الحناء للرأس .. يجب ألا يتعرض للهواء البارد أو الجلوس بالمناطق المكيفة .. لأنها قد تؤدي لشلل.
عدم استعمال الحناء لليد والقدم في موسم الشتاء والمناطق الباردة .. لأنها تؤدي إلى الروماتزم أو تشنج في عضلات اليد.
لا ينصح بتاتا استعمال الحنة للرأس لمن يشتكي داء الصرع.
في النقش ضعي قليلا من الديتول تمسك الحناء ويصبح لونها غامق.
تعجن الحناء بلومي أسود .. تغلي اللومي الأسود في ماء .. ويأخذ الماء وتعجن فيه الحناء .
يوجد حناء جاهزة عند العطارين اسمها أبو ساعة .. تضعينة ساعة ويظهر اللون غامق جدا .
حتى تميل الحناء إلى العنابي الغامق أو الأسود بعد عجن الحناء ضعي عليها قليلا من البنزين اخلطي الحناء في العجن مع ماء الشاي المغلي .
اعجني الحناء مع خمس ملاعق من الخل وتظهر لك اللون الجميل .
اعجني الحناء مع الشاي المحلى أي المضاف له السكر وبعض من بودرة القرنفل.
يوجد مرهم عند العطارين تستطعين دهن المناطق التي ترغبين فيها لوضع الحناء وهذا المرهم يعطيك لون حقيقي للحناء.
ضعي قشر الرمان المجفف في الماء وتغليه جيدا ثم نعجن الحنه بماء قشر الرمان
للشعر الأبيض يخلط الحناء مع الماء يخمر أولا ويوضع على الرأس مدة ثلاث ساعات وللصبغات تضعين الحناء مع نسكافيه للون البني ولتفتيح الشعر نضع الحناء مع بابونج مع قشر رمان وللشعر الزعفرانى نضع الحناء مع زعفران منقوع لمدة ساعة مع أكسجين واللون الباذنجاني الحناء مع كركديه مع ماء مع شاي ليبتون وأفضل الأنواع هي اليماني والحساوي والأحمر الباكستاني .
يعتبر نبات الحناء من النباتات المعروفة منذ القدم، فقد عرفها قدماء المصريين منذ آلاف السنين، واهتم بها العديد من العلماء العرب أمثال ابن سيناء ولم يعرف بعد موطنها الأصلي، ومن المرجح أنها من نباتات الجزيرة العربية، ومنها امتدت إلى معظم بلاد العالم. وهي الآن تزرع في بلاد كثيرة من العالم، لما لها من فوائد عديدة في المجالات الصناعية والجمالية والطبية والتجارية نذكرها فيما يلى
أولا : وصف نبات الحناء تزرع الحناء في الأراضي الطينية والرملية إما بالبذرة أو بالعقلة ويلزم لإتمام نموها درجة حرارة عالية ورطوبة جوية مرتفعة، لذا يمكن زراعتها في بقاع عديدة من العالم.
وتتكون شجيرة الحناء، شأنها شأن العديد من الشجيرات الأخرى من جذر وساق وأوراق وأزهار وثمار، ويصل متوسط ارتفاعها إلى حوالي خمسة أمتار ومن أصنافها الحناء البلدي والشامي والبغدادي والشائكة، أما أفضلها وأغناها بالمواد الملونة الحناء البلدي.
وتحتوي أوراق الحناء على مواد سكرية وراتنجية ودهنية كما تحتوي أيضا على عطر ومواد قابضة تعرف باسم جناتانيق بالإضافة إلى مادة اللوزون الملونة، وهي مادة متبلورة برتقالية اللون وتذوب في الماء، وهي المسؤولة عن صبغ الشعر والصوف بلون برتقالي، في بادئ الأمر ثم يزداد هذا اللون عمقا مع الزمن لتأكسد المادة الملونة.
أما أزهارها فهي خلابة المنظر، متعددة الألوان، زكية الرائحة لحتوائها على زيوت طيارة وأهم مكوناتها! مادة الأيونون
ثانيا: إعداد مسحوق وعجينة الحناء: يحضر مسحوق الحناء بتجفيف أوراقها وفروعها الخضراء في الشمس مباشرة أو في مجففات خاصة بذلك، ثم تطحن في مطاحن خاصة، بعد ذلك ينقى المسحوق من الشوائب العالقة به، ثم يعبأ في أكياس من الجوت لضمان التهوية، وهذا المسحوق لونه ضارب إلى الخضرة رائحته زكية، يحمر لونه إذا ترك في الهواء مدة.
ويتم تحضير عجينة الحناء بإضافة الماء البارد إلى مسحوق الحناء حتى تصبح عجينة، ولضمان الحصول على عجينة فعالة للحناء فإنها تجهز في وسط حمضي، إذ إن مادة (اللوزون) الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي، لذا يجب استخدام معجون الحناء بالخل أو الليمون ثم توضع على الأماكن المراد تجميلها أو علاجها.
ثالثاً : استخدام الحناء: للحناء فوائد جمة، واستخدامات عديدة، وقد دعانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لاستخدام الحناء لعلاج بعض الأمراض، فقد روى الإمامان أبو داود وأحمد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعا في رأسه إلا قال له: (احتجم، ولا شكا إليه وجعا في رجليه إلا قال له: اختضب بالحناء).
والآن نستعرض مجالات استخدام الحناء. ا- فوائد الحناء الصناعية: تدخل الحناء في صبغ المنسوجات الصوفية والقطنية والحريرية لإكسابها لونا، ولتنظيفها من المواد والبقع الدهنية، كما تستخدم في صناعة صبغات الشعر ودبغ الجلود، بالإضافة إلى استخلاص زيوت عطرية زكية من أزهارها تستخدم في صناعة العطور ومنه العطر الشهير (التمرحنة). وكان القدماء يستخدمون أزهار الحناء ويضعونها بين طيات ملابسهم فتطيبها وتحفظها من الإصابة بحشرات الملابس التي تسبب ما يعرف (بالعتة) حيث يذكر أن بها مادة طاردة لهذه المجموعة من الحشرات.
كما كانت تستخدم قديما أيضا في تحنيط جثث الموتى لاحتوائها على مادة مطهرة تقتل الفطريات التي تعمل على تحلل الجثث.
2- فوائد الحناء الجمالية: - تستخدم الحناء في الخضاب طلبا للزينة والجمال خاصة لحواء فمازال بعضهن إلى اليوم مولعات بالتخضب بمسحوق هذا النبات العجيب، حيث يتم تزيين الأيدي والأرجل بنقوش ورسومات مختلفة حسب الذوق والرغبة، فهناك رسومات هندسية وورود صغيرة وكبيرة! وقد ترسم بعض الطيور أو الأحرف الأولى من اسم العريس أو العروس داخل قلب خاصة عند استخدامها (في ليلة الحناء) التي تسبق ليلة الزفاف، حيث أن للحنة شهرة ذائعة الصيت خاصة في مصر وأغلب الدول العربية والإسلامية، فسميت الليلة التي تسبق زفاف العروسين، باسم هذا النبات الطيب (ليلة الحناء) وفيها يتم تخضيب أكف وأقدام العروسين بالحناء. كذلك تستعمل الحناء صبغة لتغيير لون الشعر لكلا الجنسين، فرارا من بياض الشيب للرجال وطمعا في مزيد من الجمال خاصة لحواء فيتلون شعرهن بلون الشقرة، ومما يزيد الحناء قبولا لدى من يستعملها أنها لا تؤثر في تغيير صفات الشعر الطبيعية كغيرها من الاصباغ.
أ- عند إضافة الكريم إلى الحناء تكسب الشعر لونا فاتحا.
ب- عند إضافة البيض والخل تعطي الشعر لمعانا وتزيل القشرة من الرأس.
ج- عند إضافة قشر الجوز الأخضر بعد غليه يكسب الشعر لونا مائلا للأصفر والأشقر ويثبت اللون لفترة طويلة.
3- فوائد الحناء العلاجية: أ- علاج بعض الأمراض الجلدية: تعتبر عجنية الحناء صديقا لمن يعانون من بعض الأمراض الجلدية حيث يستخدم في علاج الإصابات الفطرية الناتجة عن أمراض الجرب الجلدي للإنسان والالتهابات التي توجد بين أصابع الأقدام الناتجة عن نمو بعض الفطريات (حالات التينيا) كذلك تساعد على علاج تشقق أظافر أصابع الأيدي والأرجل فتحسنها تساعد على نباتها ونموها.
كما تفيد في تطهير الجروح والإصابات المتقيحة
حيث ستخدم مرهما يوضع على أماكن الجروح ولمجثمفيها بعد فترة وجيزة من الاستعمال. كما تفيد عجينة الحناء في تثبيت شعر الرآس وتمنع سقوطه أو!صفه، كما تفيد في علأج حالات الإصابة بالقراع الإنجليزية والقراع العادي، وتنقي فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات ومن الإفرازات الزائدة من الدهون، وتفيد في علأج قشرة الشعر والتهاب فروة الرأس، وتقلل إفراز العرق.
ب- علاج ناجع للصداع: حيلث توضع عجينة الحناء على الجبهة وفروة الرأس بعد إضافة الخل لها، لأن من شأنه أنه يساعد عوصف النبات: تعتبر شجرة الحناء من الأشجار المعمرة متساقطة الأوراق، ويعتبر من نباتات المناطق الاستوائية، يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار، لها أوراق صغيرة خضراء، الأزهار كما يعرفها الجميع عنقودية يميل لونها إلى الأبيض المصفر، طيبة الرائحة وخاصة في وقت الإزهار وبالذات إذا احد ما حرك جذوعها، واسمها العلمي لاوسونيا إنيرمس Lawsonia Inermis. الموطن الأصلي: تعتبر الهند وايران وامريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي لهذه النبتة السحرية ومن هناك انتشرت إلى العديد من دول العالم ومنها بالذات دول حوض النيل (مصر والسودان) حيث استعملت من قبل الفراعنة على مستوى واسع في حياتهم الطبية.
الحناء في الماضي: استعمل الحناء في الماضي كمادة تحنيطية وتجميلية من قبل الفراعنة واستخرجوا منها العطور وعُرفت أيضاً في بلاد فارس واستعملت على نطاق واسع في تلك الأيام، أما في العهد الاسلامي فروي أن الحنة شجرة من شجر الجنة، وأن السيدة (هاجر) زوجة سيدنا إبراهيم، وأم سيدنا إسماعيل عليهما السلام فعندما كانت تجمع الحصى، حتى لا يذهب ماء زمزم الذي أوجده الله سبحانه وتعالى كرامة لسيدنا إسماعيل تشققت يداها وعندما اجتمعت عليهم القبائل دلوها على تلك الشجرة فتحنت منها وشفيت. ومن دون أدنى شكل يرتبط الحناء بالمسلمين ارتباطا وثيقا أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث شجع رسول الله على استعمالها حيث روى أبو داود وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا اليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال له (احتجم) وما شكا إليه أحد وجعاً في رجليه إلا قال له (اختضب بالحناء) وكان إذا صدع غلف رأسه بالحناء وهو يقول (إنه نافع بإذن الله من الصداع) رواه ابن ماجة.
الحناء في الطب النبوي: ذكر ابن القيم الجوزية في كتاب “الطب النبوي” من منافع الحناء إنه محلل نافع من حرق النار وفيه قوة موافقة العصب إذا ضمد به، وينفع إذا مضغ من قروح الفم.
الحناء في تذكرة داود: إذا خضبت به الأيدي والأرجل فانه يطرد الحرارة التي بهما، يفتح السدد، طبيخه نافع من البثور والقلاع، وماؤه يفتح السدد ويذهب باليرقان والطحال، يفتت الحصى، نافع من الصداع تضميدا على الجبهة.
الحناء في القانون: ذكر ابن سينا في كتابه القانون في الطب انه نبات ينفع لأوجاع العصب، يدخل في مراهم الفالج والتمدد، ودهنه يلين الأعصاب، ينفع من كسور العظام، يطلى به على الجبهة مع الخل للصداع، وفي قروح الفم وملائم لوجع الرحم.
الحناء في العصر الحديث: نستطيع أن نقول إن طب الأعشاب الآن في الاتجاه السليم بعد ما اعتراه بعض الشوائب من قبل مجموعات من البشر بهدف مادي بحت، أصبحت الأعشاب تُدرس من جميع النواحي من حيث الخصائص والمواد الفعالة والاستخدامات الطبية بشكل سليم والدوس (الجرعة العلاجية) والأجزاء المستعملة مما جعله أن يكون مكملا للطب التقليدي، فمثلا شجرة الحناء موضوع مقالتي جرت عليها التجارب وحللت طبياً من حيث:
الأجزاء المستعملة: الأوراق
المواد الفعالة: تحتوي الأجزاء المستعملة (الأوراق) على (مادة ملونة تسمى مادة اللوسون Lawsone وهذه المادة الصبغة النباتية الثابتة، مواد دهنية، مواد راتنجية، تانينات قابضة ويرجع إليها الأثر الطبي في العلاج لتشققات القدمين، زيت طيار له رائحة طيبة محتويا على الفا وبيتا أيونين، كومارين، مواد فلافونية).
الاستعمالات الطبية: يستعمل مطحون أوراق الحناء بعد تجفيفها وهو الجزء المستعمل طبيا على شكل “لبخات” لتخضيب الأيدي والأرجل لمنع التشققات، وتخضيب الشعر لمنع قشرة الرأس، المواد المستخلصة من الأوراق تستخدم في صناعة الدباغة وخاصة الجلود، في التئام الجروح.
تركيبات علاجية من الحناء:
1- في حالة شعور حرارة في القدمين أو اليدين فما عليك إلا أن تقوم بتخضيبها فستشعر حالا بالبرودة الفورية وتزيل ألم القدمين.
2- يعتبر مغلي أوراق الحناء كاملة من منقيات الدم إذا شرب بمعدل كوبين في اليوم سواء كانت الأوراق جافة أم خضراء بشرط غسيلها حيث تضع كمية من الأوراق بمقدار ملعقة شاي صغيرة وتغلي الماء وتسكبها فوق الأوراق وتتركها لمدة عشر دقائق تصفى وتحلى وتشرب.
3- الحناء سلاح مشرّع في وجه الفطريات وخاصة للذين يعانون من فطريات القدم وهناك الكثير من الناس يعانون من هذه الفطريات وخاصة الذين لا يعتنون بأقدامهم أو الذين يضطرون إلى لبس الحذاء مدة طويلة حيث يقوم الشخص أولا بنقع رجليه لمدة عشر دقائق بمغلي البابونج بعد أن يُصفى ويبرّد ثم تجفف القدمين بمناديل ورقيه، ثم يعمل خليط من حناء بودرة مقدار ملعقة تعجن في زيت زيتون ثم يضاف إليها ملعقة خل تفاح أو أي خل آخر ثم يضاف عصير نصف ليمونة صغيرة ويعمل عجينة كاملة ثم تدهن مكان الإصابة وإن شاء الله في خلال 3-4 أيام يكون الأمر منتهياً.
4- لعلاج الجرب أو الهرشة تعجن كمية من الحناء مناسبة في كمية مناسبة من الماء مضافة إليها كمية مناسبة من الخل وخاصة خل التفاح.
5- لعلاج (الثعلبة) حيث تهرش المنطقة المصابة بقطعة قماش خشنة حتى تُدمى ثم تدهن من خليط مجهّز مسبقا من الحناء المعجون بالماء والخل، تدهن لمدة أسبوع أو أكثر حتى يبدأ الشعر بالنمو ثانية.
6- استعمل المصريون القدماء هذه الوصفة لتقوية كثافة الشعر وهي بمثابة حمام عسلي للشعر حيث تعجن كمية مناسبة لطلاء شعرك بماء عادي ثم تضاف إليها كمية عسل مناسبة ولتكن نصف كمية الحناء ثم توضع على الرأس وتترك على الأقل ثلاث ساعات، وتغسل بماء دافئ.
الاستعمالات التجميلية: منذ الأزل والنساء تستعمل الحناء من أجل الزينة وحماية قدميها من التشققات حيث كانت النساء في ذلك الوقت اليد اليمنى للرجل حيث كن يقمن بأعمال شاقة يعجز عنها رجال اليوم، ثم كان يستعمل في تزيين العروس قبل ليلة الزفاف وتسمى تلك الليلة (ليلة الحناء) حيث كان أهل العريس يعجنون كمية لا بأس بها من بودرة الحناء في صواني وكانت ترقص بها النساء في بيت العروس وكانت هناك نساء متخصصات لتزين العروس ثم بعد الانتهاء من عمل الحناء للعروس يوزع الباقي على الحضور.أما في هذه الأيام فقد ظهر ما يسمى ب”الصالونات” وهي متخصصة في الحناء في نقوش جميلة جدا تُخطط على الأيدي والأرجل، كما ظهرت كتيبات تحمل أحلى النقوش على شكل كفوف ثم تطلى الحناء عليها وتنزعها بعد ذلك لتجد النقش قد طبع في منتهى الجمال.
الحناء والشعر: إليك سيدتي بعض الوصفات من الحناء فقط قبل أن تستعمليها جربيها على خصلة واحدة من الشعر ثم تعممي بعد ذلك أن أعجبك اللون:
1- خلطة الحناء بماء الكركديه فقط، حيث تغلي مقدار ملعقتين أكل من الكركديه ثم يبرّد ويعجن بمقدار 100 غرام من بودرة الحناء ويمزج الخليط جيدا ويوضع منه على الرأس ثم بعد ساعة أو ساعتين يغسل بماء دافئ.
2- تغلى قشور رمان جافة كمية مناسبة وحبة ليمون جافة ثم تبرّد وتصفى ثم تضاف على 100 جرام من بودرة الحناء التي أضيفت إليها ملعقتان من زيت الزيتون ويمزج الخليط جيدا ويوضع منه على الرأس ثم بعد ساعة أو ساعتين يغسل بماء دافئ .
منقــــــــــــــول ... مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية . | |
|